حمار من الشرق |
وعندما ذهب احمد عرابى ومن خلفه الجيش والشعب للخديوى توفيق قائلا: لقد ولدتنا امهاتنا احرارا ولن نستعبد بعد اليوم ." وكان آن ذاك قائدا للجيش والخديوى توفيق ليس مصريا واحمد عرابى مصرى اصيل ولا اعلم لما لم يفكر هو فى حكم البلاد حتى لايستعبده احد .
وعندما قامت ثورة 23 يوليو .. قام الضباط الأحرار والشعب من خلفهم مطالبين بالحرية والعدالة والقضاء على الفساد وقاموا بخلع الملك واعلنوا الجمهورية وكان محمد نجيب اول رئيس لمصر وحين فكر فى تسليم الدولة لحكم مدنى اقاله مجلس قيادة الثورة و خلفه جمال عبد الناصر
وعندما جائت ثورة 25 يناير تطالب بنفس المطالب الحرية والعدالة و القضاء على الفساد و العيش بكرامة وتحويل الدولة الى دولة ديموقراطية حقيقية لانعرف حتى الآن و بعد 15 شهر من قتل الشهداء رغم أن الجيش اثناء الثورة قام بالقبض على بعض العناصر تحمل كرنيهات أمناء شرطة .
وعندما ابحث الآن عن شباب مصر الذين قادوا الثورة فى بدايتها . . بعد سفرهم لعدة بلدان لا اجد منهم احدا الآن يظهر فى التلفاز .. اين هم الآن ربما يبحثوا عن سعد زغلول فى اوروبا او امريكا او غيرها ... لاأفهم
وعندما نادى قاسم امين بحرية المرأة تجد معظم النساء يردن ان يخلعن ثيابهن و كأن قاسم امين اراد تحرير الجسد لا الفكر مازلت لا أفهم شيئا
ثلاثون عاما ضاعت فيها احلامنا وآمالنا .. حاريونا فى مثلنا العليا .. قتلوا فينا سعد زغلول والعقاد و طه حسين .. قتلوا فينا الشعراء و الأدباء من عصر النهضة
حاربنا الحزب الوطنى فى كل المجالات فى الأدب .. فى السياسة ..فى الرياضة .. فى كل شئ .. و ما ان يظهر قينا مناضلا أخمدوه .. صعقوه .. علقوه .. جعلوه عبرة لمن يعتبر و من لا يعتبر .. اصبحنا ضعافا لانجد حتى فينا زعيما و لا نعلم حتى كيف نختاره ..
فى بلدنا عندما نقول للحمار .. شى .. نقصد ان يتحرك و عندما نقول له .. هس .. نقصد ان يقف
وعندما قرأت كتاب ( حمار من الشرق ) للكاتب الساخر محمود السعدنى وكنت صغيرا لحد ما لا أفهم ماذا كان يقصد .. أكان يقصد نفسه ام كان يقصد امثالنا من الشعب ؟!!!
تعليقات
إرسال تعليق