القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا قال سقراط عن أعوان الحكام (من كتاب جمهورية أفلاطون)


ماذا قال سقراط عن أعوان الحكام (من كتاب جمهورية أفلاطون)
ماذا قال سقراط عن أعوان الحكام (من كتاب جمهورية أفلاطون)
قال سقراط :  ان افظع اعمال الرعاة و ادعاها الى الخزى فى الرعية ان كلابهم التى ربوها لحراسة القطيع .. تهجم على الأغنام .. اما
بسبب جوعها أو نهمها .. فتمزقها بأنيابها .. فتكون ذئابا لا كلابا حارسة .
رد غلوكون : حقا انه لأمر شائن .
س : أفلا يلزم الأحتياط لئلا يفعل مساعدو حكامنا هكذا بالأهلين .. لأنهم اقوى منهم .. فبصيرون وحوشا ضارية .. بدل كونهم حلفاء صادقين ؟
غ : يلزم ذلك .
س : أولا يتسلحون بأفضل ضمان .. اذا تهذبوا تهذيبا حسنا .
غ :لقد سبق أن سلمنا أنهم مهذبون .
س : ليس من الضرورة .. ياعزيزى غلوكون .. الوقوف عند هذه النقطة .. ولكن الأمر الأجدر بأعظم أهمية هو الأصرار على ماقلناه .. وهوانه يجب أن يهذبو تهذيبا صحيحا مهما يكن من امرهم .. اذا أريد بهم الحصول على اعظم مؤهلاتهم للحنان واللطف .. نحو رفاقهم ونحو الذين يحكمونهم .
غ : حق .
س : علاوة على ذلك التهذيب فان الرجل الحكيم يقول: يجب أن تكون بيوتهم مما لايحول دون كونهم حكاما كاملين.. ولا تمكنهم من الأضرار بالآخرين .
غ : وبحق تقول .
س: فأعتبر الرأى التالى : أيوافق حياتهم وسكنهم ، اذا أريد أن يكونوا على ماذكرت من الأوصاف، الأمور التالية :
( أ ) أن لا يتملك احدهم عقارا خاصا ما دام ذلك فى الأمكان .
( ب ) ولا يكون لأحدهم مخزن أو مسكن يحذردخوله على الراغبين .
فليكونوافى اسمى مايتطلبه الأعفاء الشجعان المدربون تدريبا حربيا. ويجب أن يقبضوا من الأهلين دفعات قانونية ،أجرة خدمتهم ، بحيث لا يحتاجون فى آخر العام ، ولا يستفضلون ، ولتكن لهم موائد مشتركة ، كما فى ثكنات الجنود . وأن يخبروا أن الآلهة ذخرت فى نفوسهم ذهبا و فضة سماويين فلا حاجة فيهم الى الركز الترابى .وعيب عليهم أن يدنسوا بضاعة الآلهة السامية بمسجها بالذهب الفانى .لأن نقود العامة فيها دخل كثير وهى مجلبة لكثير من الشرور . ولكن ذهب الحكام السماوى عديم الفساد . فهم وحدهم من بين كل رجال المدينة مستثنون من مس الفضة والذهب . فلا يدخلونهما تحت سقفهم ولا يحملونهما ، ولا يشربون بكؤس صيغة منهما ، وبذلك يصونون أنفسهم و دولتهم .لكنهم اذا امتلكوا اراضى و بيوتا و مالا ، ملكا خاصا ، صاروا مالكين وزراعا عوض كونهم حكاما . فيصيرون سادة مكروهين لا حلفاء محبوبين . ويصبحون مبغضين و مبغضين ، يكاد لهم ويكيدون فيقضون الجانب الاكبر من حياتهم فى هذا العراك وخوفهم العدو الداخلى اكثر دائما من خوفهم العدو الخارجى .
ففى حال كهذه يسرعون بالدولة الى الدمار ، فلأجل كل ماذكرنا ، هل نبرم ما قررناه فى مصير حكامنا بالنظر الى بيوتهم ، وغيرها ، ونربط ذلك بأحكام الدستور ،  أم لا ؟ .
غ : نبرمه ، ونربطه . ملحوظة : هذا الكتاب منع تداوله فى عهد جمال عبد الناصر 

تعليقات

التنقل السريع